في الواقع هذا ما أريده منذ فترة، وهو أن أنشر تدوينات يوميًّا، ولكن لا أعلم ما الذي يمنعني من ذلك؟
في حقيقة الأمر لا مشكلة لدي في أن أكتب يوميًّا؛ فأنا أكتب بالفعل، ولكن التفكير في النشر ربّما هو الذي يعيقني.
أو ربّما شيءٌ آخر غير النشر، وأظن أنّه مستنقع الاستطرادات والرغبة في الإتقان.
فعندما أبدأ الكتابة أجد أنّني أسترسل، وأطرُقُ أبواب أفكار عديدة، ثم أحاول أن ألملم الموضوع وأُرتّبه، فيستعصي علي أن أفعل ذلك في جلسة واحدة، فتتحول التدوينة حينها إلى مسودّة دائمة.
ولقد حاولتُ مرارًا أن أضع محفّزات للتدوين اليومي أو حتى شبه اليومي؛
فتارة أقول لنفسي اكتبي سطرين فقط،
وتارةً أقول لها: اكتبي أي شيء عفو الخاطر واضغطي على زر النشر.
ولقد ذكرت ذلك في تدوينة سابقة بعنوان: كواليس إنشاء مدوّنتي الجديدة
ذكرتُ فيها: أنّ حتى التدوينة التي أردتُ لها أن تأتي عفو الخاطر لأنشرها في لحظتها استغرقت يومًا كاملًا لتظهر.
ما الذي يحفّزني على الكتابة؟
أكثر شيء يحفّزني على الكتابة عندما يسألني أحد عن شيء ما.
هذه مجرّبة وموثّقة بالدليل، وهذا ما كان يحدث بالفعل عندما كنت أكتب في أرابيا آي أو، التي أصبح اسمها حسوب آي أو.
وهنا إحدى مشاركاتي هناك قبل تسع سنوات وقد حصدت منها ١١٧ نقطة
مائة فكرة و فكرة لتربح من المدونات (إنتاج مشترك لأعضاء Arabia I/O)
هل مازالت تلك الطريقة فعّالة؟
نعم، مازالت فعّالة.
فقبل يومين أنشات مجتمعًا لتعلّم الكتابة على موقع frond.com، ولكي أجرّب المجتمع دعوتُ مجموعة من قريباتي للانضمام، فاستجابت ثلاث فتيات.
وطلبتُ منهن أن يسألنني أي شيء عن الكتابة، فطرحت اثنتان منهن سؤالا
وأجبتهما عن سؤاليهما.
وسأطرح هنا أحد السؤالين وأجابتي عنه.
سألت شهد
كيف نختار موضوع الكتابة؟
الجواب: مرحًبا شهد،
دعينا نقول أن ذلك يعتمد على نوع الكتابة الذي تقصدين؛
فإذا كنتِ تقصدين التدوين والكتابة عمومًا
فهناك مصادر متعددّة لذلك منها:
- المشاهدات اليومية،
- القراءة،
- التفكير،
- الذكريات .. إلى آخره.
إمّا إذا كنِت تقصدين كتابة المحتوى تحديدًا،
ففي هذه الحالة نختار موضوعنا من خلال ما يبحث عنه الناس، لماذا؟
حتى نكتب شيئًا يجذب الناس إلى موقعنا، لأن الهدف الأساسي من كتابة المحتوى هو زيادة حركة المرور للموقع، وذلك لأهداف التعريف بمنتجات الموقع وخدماته، وتعزيز العلامة التجارية، ومن ثم زيادة المبيعات.
وهذه نقطة مهمة يجب ألّا نغفل عنها، وهي أنّ الهدف الرئيس من كتابة المحتوى هو هدف تسويقي، لذلك نسمع مصطلح التسويق بالمحتوى.
ويصبح السؤال:
كيف نعرف ما الذي يبحث عنه الناس؟
هناك طرق عديدة لذلك سأذكر أبسطها:
١. استخدام محرك بحث غوغل لمعرفة ما الذي يبحث عنه الناس، من خلال: وضع كلمة رئيسية في بحث غوغل ونرى:
- ماذا سيظهر لنا في مقترحات الإكمال التلقائي. فإذا اخترنا أحد تلك الموضوعات
- ننظر حينها في وسط صفحة النتائج إلى جزء: يسأل الناس أيضًا.
- ونلقي نظرة أيضًا على أسفل الصفحة حيث: عمليات بحث ذات صلة.
هذه الموضوعات والأسئلة التي تظهر هنا، هي عناوين الموضوعات التي سنكتبها.
٢. استخدام بعض المواقع التي تعطينا الموضوعات التي يبحث عنها الناس مثل:
https://keywordspeopleuse.com/
جربي أن تستخدمي هذا الموقع، ولأنّ تخصّصكِ هو الفيزياء وتريدين أن تكتبي عنه؛ فانظري ما المواضيع الفيزيائية التي يبحث عنها الناس؟
اكتبي مثلا: الجاذبية الأرضية، واختاري خيار: الناس أيضًا يسألون.
فستخرج لكِ خريطة تحوي العديد من الأسئلة حول الجاذبية الأرضية، وربما ترين أسئلة لم تخطر على بالك من قبل.
٣. البحث في مواقع الأسئلة مثل كورا و ريديت.
وهي مواقع يطرح النّاس فيها أسئلتهم في جميع المجالات التي قد تخطر ببالك، ويجدون إجابات عن أسئلتهم، وهذه المواقع تعكس بالفعل المواضيع التي يتساءل ويبحث عنها الناس.
آمل آن أكون قد أفدتك
وانتهت إجابتي هنا
ما ذكرتُه في الأعلى يوضّح كيف أنّ وجود الأسئلة يحفّزُني للكتابة؛
لذلك فكّرتُ أن أطرح على نفسي سؤالًا كل يوم وأجيب عنه، حتى لو بدا لي ذلك السؤال ساذجًا.
لأنّ الهدف هو المداومة على الكتابة.
سيسعدني كثيرًا أن تطرح علي سؤالًا حول مجالات خبرتي وهي:
الكتابة واللغة العربية والتعليم
لا تتردّد في سؤالي، فهذا يساعدني على استدامة الكتابة والتدوين
ألتقيكم غدًا في سؤال جديد وتدوينة جديدة