هل مرّ بخلدك هذا السؤال في يوم من الأيام أيّها الكاتب؟
هل تشعر بثقل متطلبات تحسين محركات البحث عند تطبيقها على تدويناتك؟
هذا ما كنتُ أشعر به في البداية، لكن مع الاستمرار في التّعلّم يصبح تطبيق متطلبات تحسين مدوّنتك وتدويناتك لمحركات البحث أسهل، خاصّة تلك التي تتكرّر كالتي تتعلّق بكتابة التدوينة وتنسيقها ، وبعد مدّة من الممارسة سترى أنها قد أصبحت جزءًا من كتابة التدوينة وتحريرها مثل وضع علامات الترقيم أو العناية بالصّياغة ومراجعتها.
هل يحتاج المدوّن الذي هدفه الكتابة والمتعة إلى تحسين تدويناته لمحركات البحث؟
لن يحتاج المدّون الذي يكتب فقط لأنّه يحب الكتابة وليس له هدف آخر إلى معرفة متطلبات التحسين لمحركات البحث، لكنّه يحتاج إلى أن يحسّن تدوينته بحيث تكون مريحة للقارئ أثناء القراءة، ومن ذلك:
- أن يكون الخط واضحًا ومريحًا للقراءة: فيكون حجم الخطّ مناسبًا وليس صغيرًا جدًا، ويكون هناك تباين بين لون الخط والخلفيّة لكي تكون الكتابة واضحة وسهلة القراءة.
- أن يكتب تدوينته في فقرات قصيرة، تقريبًا سطرين ونصف السطر. وألّا يكتب تدوينته كتلة واحدة ترهق القارئ أثناء القراءة.
- أقترح عليه أن يلفت نظر القارئ بتقنيات بسيطة، مثل: القائمة النقطية أو العددية، استخدام الألوان لتمييز بعض الجمل، واستخدام تنسيق الاقتباس، وتثقيل كلمات معيّنة التي يريد أن يلفت الانتباه لها.
هل يحتاج المدوّن الذي يهدف للرّبح أو نشر العلم إلى تحسين تدويناته لمحركات البحث؟
نعم، لأنّه يريد أن يحسّن من ظهور مدوّنته في نتائج محركات البحث وأن تظهر ظهورًا طبيعيًّا في الصفحة الأولى عندما يكتب الباحث في محرّك البحث كلمة تتعلّق بمجال مدوّنته.
فهو يريد على الأقل على المدى البعيد أن يكون لديه حضور في نتائج البحث؛ لكي يصل النّاس إليه.
وهذا ما أفعله في مدوّنتي، وهنا سأخبركم بالقدر الذي أطبّقه من الممارسات الجيّدة لتحسين تدويناتي لمحركات البحث.
١. إجراء بحث الكلمات المفتاحية
أحببتُ أن أذكر هذه الخطوة من أجل التعريف بها لأنّي تعلّمتها ومارستها وإن كنتُ لم أطبّقها في اختيار عناوين تدويناتي، لكنّ معرفتها أمر جيّد ومفيد بالنسبة لي.
مارستُ قدرًا من بحث الكلمات المفتاحية لمدوّنتي ولغيرها، من خلال استخدام أداة بحث الكلمات المفتاحية KWFinder، وبالفعل كتبت قائمة بالكلمات المفتاحية التي حصلتُ عليها.
وهناك طريقة أخرى للحصول على الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها الناس من خلال البحث التلقائي الذي يظهر في خانة البحث كما في محرّك بحث جوجل فعندما تكتب كلمة سيظهر لك تلقائيًّا الكلمات التي يبحث عنها النّاس والمتعلّقة بالكلمة التي كتبتها.
ويمكنك استخدام الأدوات التي تعطيك الأسئلة التي يبحث عنها النّاس، وهي أداة ممتعة، ومن أمثلتها:
https://keywordspeopleuse.com، وأيضًا https://alsoasked.com، وأشجّعك على تجريبها من خلال التجربة المجّانيّة التي تتيحها كلّ أداة.
٢. الكتابة وتنسيق التدوينة وفق معايير التحسين لمحركات البحث
أرى أن كتابة التدوينات وفق معايير التحسين هي الحدّ الأدنى الذي يجب الالتزام به، وأنا أطبّق ما يلي قدر المستطاع:
- استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة، ووضعها في العنوان والعناوين الفرعية وفي ثنايا المقالة.
- استخدام القوائم النقطية والعددية.
- استخدام روابط خارجية لمواقع موثوقة، وعند الربط الخارجي أضبطُ الإعدادات بحيث يفتح الرابط في صفحة جديدة حتّى لا يغادر الزائر مدوّنتي عندما يضغط على الرابط الخارجي، ويبقى في مدوّنتي أكبر وقت ممكن.
- عمل روابط داخلية بين صفحات المدوّنة.
- استخدام العلامات الوصفية: علامة وصف الصفحة، وعلامة العنوان، والعناوين الفرعية.
- كتابة النصّ البديل للصور.
- كتابة رابط التدوينة أو الاسم اللطيف باللغة الإنجليزية، وهذه توصية من الأستاذ يونس بن عمارة.
٣. استخدام بعض الأدوات المفيدة لتحسين المدوّنة لمحركات البحث
أمارس في هذا المستوى من التحسين لمحركات البحث أمورًا بسيطة، وأظنّه أنّ هذا الجانب يعرف بالسيو التقني، والأمور التي استخدمتها:
- معرفة سرعة الموقع باستخدام أدوات مثل: https://pagespeed.web.dev، وهذه المواقع تعطيك سرعة موقعك ومعلومات عامّة عن أداء الموقع، بالإضافة إلى تشخيص لأسباب بطء السرعة وطرق التّحسين. ولا أعلم هل هو هذا الموقع أو موقع آخر الذي عرفتُ منه أنّ بطء مدوّنتي كان بسبب الصور، وأنّه يجب علي أن أضع صورًا بصيغة Webp، حتّى لا يؤثّر تحميل الصّور على سرعة الموقع.
- ربط الموقع بجوجل سيرش كونسول من أجل تسريع أرشفة التدوينات، وفي العادة فإن جوجل يزحف إلى موقعك ويؤرشف صفحاته تلقائيًا، ولكن لتسريع أرشفة صفحات مدوّنتك يفضّل طلب فهرسة التدوينة بعد نشرها مباشرة.
أمّا المزايا الأخرى التي يقدّمها لم أستفد منها بعد، وفي الواقع كان ذلك أحد الأسباب التي دفعتني لخوض تحدّي ٣٠ يومًا مع الكتابة، وهو أنّني أريد أن أطوّر معرفتي بالتعامل مع تلك الأدوات التقنية اللازمة لإدارة مدوّنتي.
هذا ما أردتُ مشاركته في تدوينة اليوم، وحان الوقت لضغط زرّ النّشر ولكن قبل ذلك سأراجع التدوينة، وأرجو أن تكونوا قد استفدتم.
—————————————————
كانت هذه التدوينة هي التدوينة رقم #١٢ من تحدّي ٣٠ يومًا مع الكتابة.
ساعدْني على الاستمرار في التّدوين اليومي بإهدائي سؤالًا حول كتابة المقالات وتحريرها واللغة العربية، لأكتب عنه تدوينة.
ولا تنسَ الاشتراك في نشرتي البريدية في الصفحة الرئيسة من المدوّنة.
أراكم غدًا في التّدوينة القادمة بإذن الله.